Islamul, Haq (2022) (BOOK) Al-Ta’aqqubat ‘Ala Al-Muhimmat. IAIN PAREPARE.

[thumbnail of Full Text] Text (Full Text)
buku prof (2).pdf - Published Version

Download (9MB)

Abstract

بســـــم الله الرحمـن الرحيم الحمد لله واسع الرحمة، وقابِلِ التوبةِ، المطلّع على كلّ الكائنات، العالمِ فوق العلماءِ، صاحبِ كل فضل، ومنّة، علّم الإنسان ما لم يعلم، وكرمه على كثير ممن خلق، وجعله خليفة في الأرض؛ ليعبدَه مخلصًا له الدين. والصلاة والسلام على إمام المتعلمين وقدوة العالمين العاملين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فإن من أفضل القربات، وأجل الطاعات، التفقه في الدين، والإشتغال بالعلم النافع، فقد تظافرت الأدلة في الحث عليه. وقد كان دأب العلماء في جميع الأعصار الإشتغال به تحصيلاً وتعليماً وتأليفاً، وقد دون علماؤنا –رحمهم الله- عصارة جهودهم وخلاصة تفكيرهم في جميع فنون العلم. وقد ترك لنا أسلافنا من العلماء الأجلاء، الكتب الفقهية التي تبحث فيها أحكامًا شرعية. وهذه الكتب ثروة عظيمة للمسلمين عامة، ولها دور هام فى إرشاد الناس لفهم هذا الدين الحنيف فهمًا مستنيرًا. وقد كان العلماء يؤلفون الكتب حسب منهجهم في إستنباط الأحكام، ومن هؤلآء العلماء فقهاء شافعية، نسبة الى الإمام الكبير الجليل محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. وقد ألف فقهائهم كتبًا كثيرة، كتابًا أثر كتاب الذي أفاد الناس به جيلًا بعد جيل، ككتاب الأم للإمام الشافعي و الوجيز لحجة الإسلام الإمام الغزالي، والحاوي الكبير للإمام الماوردي و غيرها. فلما كان كتاب فتح العزيز في شرح الوجيز للإمام أبي القاسم: عبد الكريم بن محمد القزويني الرافعي الشافعي رحمه الله المتوفى : سنة 623 هـ. من أجل الكتب و أنفعها وأصح التصانيف وأرفعها حتى قال الإمام النووي: إنه لم يعمل في المذهب مثل هابه، وذلك لما علم من صحته وصوابه، ثم اختصر الإمام محيي الدين أبي زكريا: يحيى بن شرف النووي المتوفى : سنة 676 هـ. في كتاب سماه بروضة الطالبين وعمدة المتقين، قال في تهذيبه: وهو الكتاب الذي اختصرته من شرح الوجيز للرافعي، والروضة له عدة شروح من أشهرها المهمات على الروضة في الفروع للشيخ جمال الدين: عبد الرحيم بن حسن الإسنوي الشافعي المتوفى : سنة 772 هـ. ثم تعقب أحد تلاميذه الشيخ الشهاب : أحمد بن العماد الأقفهسي المتوفى : سنة 808 هـ هذا الكتاب في كتاب سماه التعقبات على المهمات أو التعليق على المهمات، وهذا الكتاب الذي سأقوم بدراسته و تحقيقه إن شآء الله تعالى. وقد وقع إختياري على هذا الكتاب لأسباب: أولاَ: حاجة المسلمين الماسة لمعرفة هذه الشريعة والأسس التي قامت عليها والفروع التي مستنبطة من أدلتها، وخاصة في بلدي -إندونيسيا- لكي يتوصلوا بها إلى الفهم الصحيح للشريعة وفروعها من مصادرها الأصلية، فبها يحظى المرء بسعادة الدارين. ثانياً: الرغبة في البحث والإطلاع على الفقه عامة، والفقه الشافعي خاصة - حيث إن هذا المذهب هو المنتشر في بلادي إندونيسيا- والوقوف علي الأحكام الفقهية عن كثب، وهي من الأمور التي جبلت عليها النفس، لذا قمت بالإلتحاق بهذا القسم العريق الغالي. ثالثاً: أهمية هذا الكتاب من حيث هو ومن حيث مؤلفه ـ عليه من الله الرضوان والرحمة ـ إمام جليل من كبار علماء الشافعية في القرن التاسع، له في علوم الشريعة قدم راسخة، وهو من العلماء الذين ثبّت الله بهم قواعد الإسلام، وأوضح بهم مشكلات الأحكام، فهم سراج الأزمنة ومصابيح القرون، كل ذلك دفعني إلى العزم على إخراج هذا المخطوط إلى نور الطبع والنشر بإذنه تبارك تعالى، بعد التحقيق والقيام بما يمكن القيام به، ويجعلنا سببًا لذلك فيغفر لنا يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم. رابعاً: إن من حق سلفنا الصالح وأجدادنا الأفذاذ الذين سهروا الليالي، وبذلوا ماء العيون، ووصلوا الليل بالنهار حتى أورثونا هذا التراث العظيم، فمن حقهم علينا أن يقوم بعض أبنائهم فينفضوا غبار الزمن عن ذلك التراث العريق، فعسى أن يكون في ذلك بعض الوفاء.

Item Type: Book
Depositing User: Artianasari Nining
Date Deposited: 23 Aug 2022 11:57
Last Modified: 23 Aug 2022 11:57
URI: https://repository.iainpare.ac.id/id/eprint/3842

Actions (login required)

View Item View Item